وأوضح معالي الوزير الدكتور طباع أهمية هذا الاجتماع كونه يضم السادة معاوني وزراء بعض الوزارات وخبراء اختصاصيين بالإضافة إلى بعض الأعضاء السابقين، مما ينعكس إيجاباً في تعزيز متطلبات التعاون على المستويين العربي والعالمي مع المنظمات الدولية المعنية في مجالات التربية والعلوم والثقافة، مشيراً إلى تزامن عقد الاجتماع مع فعالية كبرى لليونسكو تطلق من خلالها في الأورغواي تقرير رصد التعليم العالمي لعام ٢٠٢٣م، حيث قدمت سورية مداخلة وكان لها وجهة نظر عالمية تسهم في إعادة التفكير بإدخال التكنولوجيا في التعليم.
كما أشار معالي الوزير طباع إلى الجهود الوطنية للاهتمام بقطاع التعليم العالي وتطويره، وأهمية التراث الثقافي اللامادي ودور وزارة الثقافة والأمانة السورية للتنمية ومؤسسات المجتمع المحلي في جمعه وتوثيقه والحرص على عدم ضياعه، منوهاً بأهمية المشاركة السورية في أعمال الدورة القادمة للمؤتمر العام لليونسكو، حيث ستقدم سورية خلالها الاستراتيجية الوطنية للتحول في التعليم وأثرها على التنمية المستدامة، كما أكد معاليه أهمية المشاركة والترشح إلى المنح والجوائز التي تعلن عنها المنظمات الدولية المعنية، والاستفادة من نتائجها في مجال الاختصاص.
كما بين معالي الدكتور بسام ابراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الوزارة لا تهدف الى تخريج الأطر فحسب، بل تقديم الخدمات للمجتمع، لافتاً إلى أهمية البحث العلمي التطبيقي ودوره في خدمة المجتمع، مؤكداً فاعلية عمل اللجنة الوطنية لاسيما تزويد الوزارات بكل ما هو جديد، فضلاً عن الاستفادة من العمل التشاركي على المستويين الإقليمي والعالمي، ووجوب وضع استراتيجية مستقبلية لإشراك الوزارات ذات القطاعات الإنتاجية وباقي القطاعات.
وقدم الأمين العام للجنة الوطنية السورية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور نضال حسن عرضاً حول الاجتماع السابق، ومشاريع وأنشطة اللجنة من عام ٢٠١٠ إلى ٢٠٢٣م، موضحاً اهتمام اللجنة الوطنية بالأنشطة الافتراضية، ووجوب توثيق هذه المشاركات، وإبراز دور التعاون المجتمعي والمشاركات الدولية الخارجية، وترشيح الكفاءات المتخصصة للموضات كافة.
كما تركزت مداخلات الحضور حول محاور العمل في الوزارات المعنية لا سيما التعلم التقاني، وصون وتوثيق التراث بشقيه المادي واللامادي، وحماية المواقع الأثرية، وإدراج عناصر التراث الثقافي السوري على لوائح اليونسكو، وأتمتة الوثائق التاريخية، وإعلان الحدائق الجيولوجية، وتعزيز موضوعات حقوق الملكية الفكرية. فضلاً عن ضرورة التركيز على دور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في بناء الوعي والتعريف مجالات التعاون والأنشطة المنفذة بالتنسيق مع اليونسكو والألكسو كمنظمتين دوليتين معنيتين بالتربية والعلوم والثقافة والاتصال.